الابتلاء نعمة ام نقمة فجميعنا مبتلين ببعضا البعض؟
” الابتلاء يعني …. الامتحان او الاختبار “
جعلنا الله عز وجل جميعنا ابتلاء (اختبار) لبعضنا البعض فالغني مبتلي بالفقير والعكس صحيح والمريض مبتلي بالصحيح والعكس صحيح والقوي مبتلي بالضعيف والعكس صحيح وهكذا فمتى يكون الابتلاء نعمة من الله ومتى يكون نقمة ولماذا؟
خلقنا الله عز وجل في هذه الدنيا كل منا مبتلي وهي لحكمة وعبرة لمن يعتبر ويتيقن.
فالغني اذا لم ينفق المال في طاعة الله وقام بصرف جزءا منه لمساعدة الفقراء أصبح هذا المال الذي يملكه ابتلاء (نقمة عليه) لان الله سوف يحاسبه على هذا من أين اكتسبه وفيما اصرفه لذلك أصبح حين ذاك الفقير ابتلاء للغنى .
كذلك الفقير مبتلي بالغني فأن رأي الفقير الغني وحقد وحسد وغل عليه لأمتلاكه هذا المال كان ذلك ابتلاء (نقمه عليه) لان الله عز وجل سوف يحاسبه على حقده وحسده وغله وعدم رضاه عن حاله وقسمه هذا فأصبح الغني ابتلاء للفقير هو الاخر .
كذلك المريض ابتلاء للصحيح والعكس صحيح لان المريض اذا ما نظر للصحيح ونقم عليه لصحته التي أنعم الله عليه بها كان ذلك أعتراض وعدم رضا منه لما كتبة الله له فكان الصحيح هو الاخر ابتلاء (نقمة عليه) للمريض.
كما أن الصحيح أيضا اذا ما نظر للمريض ولم يعتبر ولم يشكر الله على نعمة الصحة التي أنعم الله عليه بها وساعد المريض ليتعافي من مرضه كان المريض له ابتلاء (نقمة عليه) لان الله عز وجل سوف يحاسبه على ذلك وهكذا.
فجميعنا مبتلين ببعضنا البعض فهذه الدنيا ما هي اللي إختبار لكل منا هل يصبر ويحتسب ويرضى بما قسمه الله له ويفعل ما يرضى ربة ام يكون من الجاهلين الضاليين الناقمين على ما قسمه الله له.
فجميع امر المؤمن خير اذا انتبه وادرك معنى الرضا .
فالحكمة الربانية في ذلك هي إقامة الحجة على عبادة يوم الحساب فعلينا جميعا الصبر والاحتساب والرضا بما قسمه الله لنا فجميع امر المؤمن خير ولا نعلم من أين ياتي الخير فقط الرضا والاحتساب.
بالرضا ثم الرضا ثم الرضا بما قسمه الله لك والتوكل على الله يصبح ( ابتلائك نعمة) من نعم الله عليك يدخلك جنات الفردوس.
اما اذا لم ترضي بما قسمه الله لك وسخط ونقمت على ما كتبه الله لك من حال وأحوال يصبح (ابتلائك نقمة) عليك سوف يحاسبك الله عليه.
فمن هنا نعلم انه بالرضا تفتح لك جميع الأبواب وتعيش في سعادة دائمة ما حييت
اللهم ارزقني وإياكم أجمعيين بالرضا والتقوى والهداية و اجمعني وإياكم جميعا في جنة الفردوس اللهم امين .